[size=24]
[size=12][size=16]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين رب الأولين والأخرين
والصلاة والسلام على خير الأنام المبعوث
رحمة" للعالمين نبينا وحبيبنا وقدوتنا عليه
وعلى آله الصلاة والسلام
وبعد :
السلام عليكم جميعا" ورحمة الله وبركاته
كنت قد صليت العشاء في أحد مساجد مكة
في أحد الليالي
وما أن فرغ الإمام من الصلاة وتحلل منها
بالتسليمتين وأخذ المأمومون أمكنهم لذكر الله
حتى قام ذاك الرجل وتقدم الصفوف
حتى حاذى مصلى الإمام وإستقبلنا قائلا" :
((إخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخواني أشهد الله إني حزين وأستحي من وقوفي هذا
ولكن؟؟
أصبت بحادث سيارة وعملت عملية في قدمي
زرعوا فيها ست أسياخ والعملية كلفتني
مبلغ عشرة ألاف ريال !!!!
وكنت موظف أعمل في شركة حارس أمن
وسرحت من العمل لإصابتي وعندي والدي شيخ كبير
ومريض عنده فشل كلوي وأمي عجوزه
لا تقوى على الحراك
وأخواني صغار في السن
وعندي أربعة أطفال ثلاثة أبناء وبنت وزوجة
-- أخذ يبكي قليلا" --
أنا فقير ومعدم يا أخواني وعندي إيجار خمسة عشر ألفا"
وأحتاج حق عملية أبي وحق مراجعاتي للمستشفى
وما أطعم به أولادي وأخواني وأخواتي
فرجوا عني الله يفرج عنكم .........
وإن الله في عون العبد
ساعدوني الله يرزقكم الجنة .........))
لا زال يبكي وهو يتوجه إلى أحد أبواب المسجد
ويجلس عنده ينتظر إحسان المحسنين
هنا إنتهت القصة
قبل الشروع في رأيي الشخصي حولها
أحببت إيراد هذه الفتوى وغيرها الكثير
وسأكتفي بواحده من باب الفائدة :
حكم التسول في المسجد الحرام
السؤال رقم (6651)
يجلس كثير من المشوهين والسائلين في
الحرم الشريف بمكة المكرمة يمدون أيديهم للحجاج والزوار والمعتمرين
ولا سيما في الطريق مابين الصفا والمروة،
وقد سمعت مرة أنه لايجوز التصدق في المساجد،
والسؤال هنا:
هل يجوز إعطاء هؤلاء من الصدقات وهم في داخل الحرم
وهل تجوز الصدقة في الحرمين الشريفين خاصة وفي المساجد عامة؟
أفتونا جزاكم الله خيرا.
الفتوى :
الحمد لله
أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حكم السؤال في المسجد بما نصه:
(أصل السؤال محرم في المسجد وخارج المسجد إلا لضرورة، فإن كان به ضرورة وسأل في المسجد ولم يؤذ أحدا؛ بتخطيه رقاب الناس، ولا غير تخطيه، ولم يكذب فيما يرويه ويذكر من حاله، ولم يجهر جهرا يضر الناس مثل أن يسأل والخطيب يخطب، أو وهم يستمعون علما يشغلهم به ونحو ذلك جاز والله أعلم).
أما الصدقة في المسجد فلا بأس بها، روى مسلم في صحيحه عن جرير قال:
كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة...} إلى آخر الآية: { إن الله كان عليكم رقيبا}، والآية التي في الحشر: {اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله}، "تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره..." حتى قال: (...ولو بشق تمرة"، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
منتظر تعليقاتكم وأرآئكم
وتذكروا قبل الإجابة ضعوا أنفسكم مكان هؤلاء المعدمين
ثم أجيبوا .................
في إنتظاركم
[/size][/size][/size]
[size=12][size=16]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين رب الأولين والأخرين
والصلاة والسلام على خير الأنام المبعوث
رحمة" للعالمين نبينا وحبيبنا وقدوتنا عليه
وعلى آله الصلاة والسلام
وبعد :
السلام عليكم جميعا" ورحمة الله وبركاته
كنت قد صليت العشاء في أحد مساجد مكة
في أحد الليالي
وما أن فرغ الإمام من الصلاة وتحلل منها
بالتسليمتين وأخذ المأمومون أمكنهم لذكر الله
حتى قام ذاك الرجل وتقدم الصفوف
حتى حاذى مصلى الإمام وإستقبلنا قائلا" :
((إخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخواني أشهد الله إني حزين وأستحي من وقوفي هذا
ولكن؟؟
أصبت بحادث سيارة وعملت عملية في قدمي
زرعوا فيها ست أسياخ والعملية كلفتني
مبلغ عشرة ألاف ريال !!!!
وكنت موظف أعمل في شركة حارس أمن
وسرحت من العمل لإصابتي وعندي والدي شيخ كبير
ومريض عنده فشل كلوي وأمي عجوزه
لا تقوى على الحراك
وأخواني صغار في السن
وعندي أربعة أطفال ثلاثة أبناء وبنت وزوجة
-- أخذ يبكي قليلا" --
أنا فقير ومعدم يا أخواني وعندي إيجار خمسة عشر ألفا"
وأحتاج حق عملية أبي وحق مراجعاتي للمستشفى
وما أطعم به أولادي وأخواني وأخواتي
فرجوا عني الله يفرج عنكم .........
وإن الله في عون العبد
ساعدوني الله يرزقكم الجنة .........))
لا زال يبكي وهو يتوجه إلى أحد أبواب المسجد
ويجلس عنده ينتظر إحسان المحسنين
هنا إنتهت القصة
قبل الشروع في رأيي الشخصي حولها
أحببت إيراد هذه الفتوى وغيرها الكثير
وسأكتفي بواحده من باب الفائدة :
حكم التسول في المسجد الحرام
السؤال رقم (6651)
يجلس كثير من المشوهين والسائلين في
الحرم الشريف بمكة المكرمة يمدون أيديهم للحجاج والزوار والمعتمرين
ولا سيما في الطريق مابين الصفا والمروة،
وقد سمعت مرة أنه لايجوز التصدق في المساجد،
والسؤال هنا:
هل يجوز إعطاء هؤلاء من الصدقات وهم في داخل الحرم
وهل تجوز الصدقة في الحرمين الشريفين خاصة وفي المساجد عامة؟
أفتونا جزاكم الله خيرا.
الفتوى :
الحمد لله
أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حكم السؤال في المسجد بما نصه:
(أصل السؤال محرم في المسجد وخارج المسجد إلا لضرورة، فإن كان به ضرورة وسأل في المسجد ولم يؤذ أحدا؛ بتخطيه رقاب الناس، ولا غير تخطيه، ولم يكذب فيما يرويه ويذكر من حاله، ولم يجهر جهرا يضر الناس مثل أن يسأل والخطيب يخطب، أو وهم يستمعون علما يشغلهم به ونحو ذلك جاز والله أعلم).
أما الصدقة في المسجد فلا بأس بها، روى مسلم في صحيحه عن جرير قال:
كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة...} إلى آخر الآية: { إن الله كان عليكم رقيبا}، والآية التي في الحشر: {اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله}، "تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره..." حتى قال: (...ولو بشق تمرة"، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
منتظر تعليقاتكم وأرآئكم
وتذكروا قبل الإجابة ضعوا أنفسكم مكان هؤلاء المعدمين
ثم أجيبوا .................
في إنتظاركم
[/size][/size][/size]