والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبة اجمعين
اللهم ياربنا ان اصبنا فهو منك وحدك وان اخطأنا فمن الشيطان ومن انفسنا
وبعد ،،
.. احكام النشيد الإسلامي </A>المعاصر ..
في الاونه الاخيرة كثر الاستماع للنشيد الاسلامي وتعددت اساليب
طرحه واعداده ،
ويأتي هذا الموضوع ليناقش اهم الاطروحات المعاصره للنشيد الاسلامي مناقشة شرعية .
فنضع في البدايه احكام النشيد الاسلامي
حسب مفتي عام المملكه
عبد العزيز بن باز رحمه الله
قال العلامة عبدالعزيز ابن باز .. قدس الله روحه : ( الأناشيد
الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير
والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من
كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء ، أما إذا كانت
فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو
تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها ) اهـ "مجموع فتاوى
ومقالات متنوعة" (3/437) .
و قال أيضا رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت
سليمة فهي سليمة ، و إن كانت فيها منكر فهي منكر ... و الحاصل
أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة
لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ )
[ راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير ، رقم : 90 / أ ]
قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية كثُرَ
الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، و هي أول ماظهرت
كانت لابأس بها ، ليس فيها دفوف ، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، و ليست
على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن
يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت با ختيار ذوي الأصوات
الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني
المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق ، و ل ايمكن للإنسان
أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن
خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ،
أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات
الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها ) [ انظر : الصحوة الإسلامية ،
ص : 185]
اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم
، إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني
بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس
و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ، و ينفر من الشر و
دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، و
تُنَفِّر من معصيته تعالى ، و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى
شَرعِهِ ، و الجهادِ في سبيله . لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه
يلتزمُه ، و عادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ،
عند و جود مناسباتٍ و دواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس و الأسفار
للجهاد و نحوه ، و عند فتور الهمم ، لإثارة النفس و النهوض بها إلى
فعل الخير ، و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها ، لردعها عنه
وتـنفيرها منه . و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه
، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس ، و أطهر ،
و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب .
قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ
أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ
رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ
مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، و قال
سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ
تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ
مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] . و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي
الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً ، و مع ذلك
كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، و بناء
المساجد ، و في سيرهم إلى الجهاد ، و نحو ذلك من المناسبات ،
دون أن يجعلوه شعارهم ، و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم ، لكنه مما
يروحون به عن أنفسهم ، و يهيجون به مشاعرهم ) [ انظر النص
الكامل لهذه الفتوى في كتاب : فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة
العلماء ، جمع وترتيب محمد بن عبدالعزيز المسند : 4 / 533 ]
قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )
:النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين، وقد
كرهه بعض المشايخ، وقالوا: إنه من طرق الصوفية، وأن الترنم به
يشبه الأغاني التي تثير الغرائز، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك
النغمات. ولكن المختار عندي: جواز ذلك- إذا سلمت من المحذور-
وكانت القصائد لا محذور في معانيها، كالحماسية والأشعار التي
تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال، وتحذيرهم من
المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد، والمسابقة في فعل الخيرات،
فإن مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم
ومن دوافع الفساد.
قال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، و ليس معها شيء
من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا
بأس به ، و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، وهو أن تكون
خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، و نَحوِه ، ثم شرط آخر ، و
هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن
الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، و كذلك يصرِفُهُم
عن طلب العلم النافع ، و الدعوة إلى الله سبحانه ) [العدد الثاني من
مجلة الأصالة ، الصادر بتاريخ 15 جمادى الآخرة 1413هـ ]
:: احكام النشيد الاسلامي المعاصر ::
- جهاز الايقاعات : وهو جهاز الكمبيوتر الحالي، والذي تُخزّن فيه مجموعة من
الأصوات البشرية، والآلات الموسيقية وغير الموسيقية.
فإذا ما استخدم المنشد الأصوات البشرية والآلات غير الموسيقية، فهو إيقاع من غير
موسيقى، وإن استخدم الأدوات الموسيقية فهو إيقاع بالموسيقى.
إذاً، فليس كل شريط يكتب عليه "إيقاع" خالياً من الموسيقى، وليس شرطاً كذلك أن يكون
بالموسيقى.
والخلاصة:
أن الإيقاعات وهي الأصوات المختلفة المعروفة منها أو المخترعة، حكمها: حكم أصل
كل صوت صادر منها، فإن لم يكن فيها أي آلة موسيقية فحكمها الجواز، مهما كانت
نتيجة الأصوات الصادرة، إلاّ أن يكون شيئاً غير مقبول عرفاً فيراعى ذلك شرعاً وأدباً؛
لأن للعرف أثره على الحكم الشرعي، كما في قول النبي صلى الله عليه
وسلم لعائشة في شأن الكعبة: "لولا أن قومك حديثوا عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة
وجعلت لها بابين". [رواه الترمذي (3/224) وقال: حديث حسن صحيح].
ومما سبق، نخلص إلى تعريف النشيد الإسلامي:
وهو الكلام الحسن الملحن ، والمؤدى
بطريقة مناسبة، بشرط خلوه عن الآلات الموسيقية. فإن خرج النشيد عن هذا المعنى صار
أغنية لا نشيداً.
وهذه الضوابط المجملة :
1- التأكد أن الأصوات المصاحبة للأنشودة بشرية حقاً، أو معها أصوات لم تمر على برنامج موسيقي.
2- أن يؤدي المنشدون أناشيدهم عند مهندسي الصوت الصادقين المحافظين، تشجيعاً لهم، وتثبتاً من عملهم.
3- أن يدرك المنشدون أن إنشادهم رسالة خير، وليس موضة أو تشبه بالفاسقين، فتتميز طريقة أدائهم لتحقق الرسالة الإرشادية للنشيد، وإلا لخرجت عن الغاية المطلوبة.
4- البعد عن الأداء المرفوض عرفاً وذوقاً، والمغيّب للكلمات، والمهيّج للعواطف، والمتجه نحو أعمال المغنين اللاهين.
ويحق للمربين والموجهين عدم دعم مثل هذا الأداء، لآثاره السيئة، وخروجه عن الغاية المرجوة.
وبعد، فيبقى أن ننبه المستمع والمنشد فيما يتعلق بمسألة الإيقاع إلى ما يلي:
أولاً: بالنسبة للمستمع:
فإن له الحق في السماع أو عدمه من الناحية العرفية أو الذوقية، وله حق التوجيه
والتقويم والإرشاد والتصويب في مسيرة الفن الإسلامي </A>الراقي.
ثانياً: أما بالنسبة للمنشدين، فننبههم على:
أ ) أن لا يكون صوت الإيقاع أقوى من صوت الكلمات.
ب) أن لا تكون الإيقاعات مضروبة بالطريقة الغربية المستنكرة عرفاً وذوقاً.
ج ) أن لا تُستخدم الأصوات الباعثة للإنكار والسؤال من المستمعين.
د ) أن لا يُركز على الإيقاع على حساب الكلمات والألحان وهدف الأنشودة.
هـ) الحرص على عدم تقليد الألحان والإيقاعات الغنائية المبتذلة، وخاصة المنتشرة بين العوام.
ثالثاً: أما بالنسبة لمهندسي الصوت:
وهنا ننبه المنشدين ومهندسي الصوت مرة أخرى على أن لا يخلطوا بين المؤثر البشري الذي
لا يصاحبه أي آلة موسيقية، وبين الصوت البشري الذي يُعزف على خلفية موسيقية كالبيانو أو
الناي، ويُقال: إنه صوت بشري! وذلك أن الصوت البشري لا يمكن البتة بالمشاهدة والتطبيق أن
يُصدر هذا الصوت لولا الخلفية المهيأة لصياغته بتلك الصورة.
وأؤكد عليهم مرة أخرى أن يتقوا الله ربهم، وأن يكونوا واضحين في ذكر المصطلحات وما استخدموه، بغض النظر عن قناعاتهم الشرعية في حكم استخدامه.
فعليهم ذكر ما استخدموه، ويتركوا المستمعين ليأخذوا بما رأوه أو مالوا إليه.
فنرجو من جميع اعضاء سماء فلسطين احترام هذا القسم
لنرتقي سويا بمنتدانا وليرتقى بفكرنا الاسلامي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا والحمد لله على ما اتم علينا من نعمه العظيمه
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
اللهم ياربنا ان اصبنا فهو منك وحدك وان اخطأنا فمن الشيطان ومن انفسنا
وبعد ،،
.. احكام النشيد الإسلامي </A>المعاصر ..
في الاونه الاخيرة كثر الاستماع للنشيد الاسلامي وتعددت اساليب
طرحه واعداده ،
ويأتي هذا الموضوع ليناقش اهم الاطروحات المعاصره للنشيد الاسلامي مناقشة شرعية .
فنضع في البدايه احكام النشيد الاسلامي
حسب مفتي عام المملكه
عبد العزيز بن باز رحمه الله
قال العلامة عبدالعزيز ابن باز .. قدس الله روحه : ( الأناشيد
الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير
والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من
كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء ، أما إذا كانت
فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو
تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها ) اهـ "مجموع فتاوى
ومقالات متنوعة" (3/437) .
و قال أيضا رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت
سليمة فهي سليمة ، و إن كانت فيها منكر فهي منكر ... و الحاصل
أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة
لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ )
[ راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير ، رقم : 90 / أ ]
قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية كثُرَ
الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، و هي أول ماظهرت
كانت لابأس بها ، ليس فيها دفوف ، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، و ليست
على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن
يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت با ختيار ذوي الأصوات
الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني
المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق ، و ل ايمكن للإنسان
أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن
خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ،
أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات
الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها ) [ انظر : الصحوة الإسلامية ،
ص : 185]
اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم
، إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني
بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس
و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ، و ينفر من الشر و
دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، و
تُنَفِّر من معصيته تعالى ، و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى
شَرعِهِ ، و الجهادِ في سبيله . لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه
يلتزمُه ، و عادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ،
عند و جود مناسباتٍ و دواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس و الأسفار
للجهاد و نحوه ، و عند فتور الهمم ، لإثارة النفس و النهوض بها إلى
فعل الخير ، و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها ، لردعها عنه
وتـنفيرها منه . و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه
، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس ، و أطهر ،
و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب .
قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ
أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ
رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ
مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، و قال
سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ
تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ
مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] . و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي
الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً ، و مع ذلك
كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، و بناء
المساجد ، و في سيرهم إلى الجهاد ، و نحو ذلك من المناسبات ،
دون أن يجعلوه شعارهم ، و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم ، لكنه مما
يروحون به عن أنفسهم ، و يهيجون به مشاعرهم ) [ انظر النص
الكامل لهذه الفتوى في كتاب : فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة
العلماء ، جمع وترتيب محمد بن عبدالعزيز المسند : 4 / 533 ]
قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )
:النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين، وقد
كرهه بعض المشايخ، وقالوا: إنه من طرق الصوفية، وأن الترنم به
يشبه الأغاني التي تثير الغرائز، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك
النغمات. ولكن المختار عندي: جواز ذلك- إذا سلمت من المحذور-
وكانت القصائد لا محذور في معانيها، كالحماسية والأشعار التي
تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال، وتحذيرهم من
المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد، والمسابقة في فعل الخيرات،
فإن مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم
ومن دوافع الفساد.
قال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، و ليس معها شيء
من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا
بأس به ، و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، وهو أن تكون
خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، و نَحوِه ، ثم شرط آخر ، و
هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن
الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، و كذلك يصرِفُهُم
عن طلب العلم النافع ، و الدعوة إلى الله سبحانه ) [العدد الثاني من
مجلة الأصالة ، الصادر بتاريخ 15 جمادى الآخرة 1413هـ ]
:: احكام النشيد الاسلامي المعاصر ::
- جهاز الايقاعات : وهو جهاز الكمبيوتر الحالي، والذي تُخزّن فيه مجموعة من
الأصوات البشرية، والآلات الموسيقية وغير الموسيقية.
فإذا ما استخدم المنشد الأصوات البشرية والآلات غير الموسيقية، فهو إيقاع من غير
موسيقى، وإن استخدم الأدوات الموسيقية فهو إيقاع بالموسيقى.
إذاً، فليس كل شريط يكتب عليه "إيقاع" خالياً من الموسيقى، وليس شرطاً كذلك أن يكون
بالموسيقى.
والخلاصة:
أن الإيقاعات وهي الأصوات المختلفة المعروفة منها أو المخترعة، حكمها: حكم أصل
كل صوت صادر منها، فإن لم يكن فيها أي آلة موسيقية فحكمها الجواز، مهما كانت
نتيجة الأصوات الصادرة، إلاّ أن يكون شيئاً غير مقبول عرفاً فيراعى ذلك شرعاً وأدباً؛
لأن للعرف أثره على الحكم الشرعي، كما في قول النبي صلى الله عليه
وسلم لعائشة في شأن الكعبة: "لولا أن قومك حديثوا عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة
وجعلت لها بابين". [رواه الترمذي (3/224) وقال: حديث حسن صحيح].
ومما سبق، نخلص إلى تعريف النشيد الإسلامي:
وهو الكلام الحسن الملحن ، والمؤدى
بطريقة مناسبة، بشرط خلوه عن الآلات الموسيقية. فإن خرج النشيد عن هذا المعنى صار
أغنية لا نشيداً.
وهذه الضوابط المجملة :
1- التأكد أن الأصوات المصاحبة للأنشودة بشرية حقاً، أو معها أصوات لم تمر على برنامج موسيقي.
2- أن يؤدي المنشدون أناشيدهم عند مهندسي الصوت الصادقين المحافظين، تشجيعاً لهم، وتثبتاً من عملهم.
3- أن يدرك المنشدون أن إنشادهم رسالة خير، وليس موضة أو تشبه بالفاسقين، فتتميز طريقة أدائهم لتحقق الرسالة الإرشادية للنشيد، وإلا لخرجت عن الغاية المطلوبة.
4- البعد عن الأداء المرفوض عرفاً وذوقاً، والمغيّب للكلمات، والمهيّج للعواطف، والمتجه نحو أعمال المغنين اللاهين.
ويحق للمربين والموجهين عدم دعم مثل هذا الأداء، لآثاره السيئة، وخروجه عن الغاية المرجوة.
وبعد، فيبقى أن ننبه المستمع والمنشد فيما يتعلق بمسألة الإيقاع إلى ما يلي:
أولاً: بالنسبة للمستمع:
فإن له الحق في السماع أو عدمه من الناحية العرفية أو الذوقية، وله حق التوجيه
والتقويم والإرشاد والتصويب في مسيرة الفن الإسلامي </A>الراقي.
ثانياً: أما بالنسبة للمنشدين، فننبههم على:
أ ) أن لا يكون صوت الإيقاع أقوى من صوت الكلمات.
ب) أن لا تكون الإيقاعات مضروبة بالطريقة الغربية المستنكرة عرفاً وذوقاً.
ج ) أن لا تُستخدم الأصوات الباعثة للإنكار والسؤال من المستمعين.
د ) أن لا يُركز على الإيقاع على حساب الكلمات والألحان وهدف الأنشودة.
هـ) الحرص على عدم تقليد الألحان والإيقاعات الغنائية المبتذلة، وخاصة المنتشرة بين العوام.
ثالثاً: أما بالنسبة لمهندسي الصوت:
وهنا ننبه المنشدين ومهندسي الصوت مرة أخرى على أن لا يخلطوا بين المؤثر البشري الذي
لا يصاحبه أي آلة موسيقية، وبين الصوت البشري الذي يُعزف على خلفية موسيقية كالبيانو أو
الناي، ويُقال: إنه صوت بشري! وذلك أن الصوت البشري لا يمكن البتة بالمشاهدة والتطبيق أن
يُصدر هذا الصوت لولا الخلفية المهيأة لصياغته بتلك الصورة.
وأؤكد عليهم مرة أخرى أن يتقوا الله ربهم، وأن يكونوا واضحين في ذكر المصطلحات وما استخدموه، بغض النظر عن قناعاتهم الشرعية في حكم استخدامه.
فعليهم ذكر ما استخدموه، ويتركوا المستمعين ليأخذوا بما رأوه أو مالوا إليه.
فنرجو من جميع اعضاء سماء فلسطين احترام هذا القسم
لنرتقي سويا بمنتدانا وليرتقى بفكرنا الاسلامي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا والحمد لله على ما اتم علينا من نعمه العظيمه
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .